لقد أصخت إلى نجواك من قمر

التفعيلة : البحر البسيط

لَقَد أَصَختُ إِلى نَجواكَ مِن قَمَرٍ

وَبِتُّ أُدلِجُ بَينَ الوَعيِ وَالنَظَرِ

لا أَجتَلي مُلَحاً حَتّى أَعي مُلَحاً

عَدلاً مِنَ الحُكمِ بَينَ السَمعِ وَالبَصَرِ

وَقَد مَلَأتُ سَوادَ العَينِ مِن وَضَحٍ

فَقَرَّطِ السَمعَ قِرطَ الأُنسِ مِن سَمَرِ

فَلَو جَمَعتَ إِلى حُسنٍ مُحاوَرَةً

حُزتَ الجَمالَينِ مِن خُبرٍ وَمِن خَبَرِ

وَإِن صَمَمتَ فَفي مَرآكَ لي عِظَةٌ

قَد أَفصَحَت لِيَ عَنها أَلسُنُ العِبَرِ

تَمُرُّ مِن ناقِصٍ حَوراً وَمُكتَمِلٍ

كَوراً وَمِن مُرتَقٍ طَوراً وَمُنحَدِرِ

وَالناسُ مِن مُعرِضٍ يَلهو وَمُلتَفِتٍ

يَرعى وَمِن ذاهِلٍ يَنسى وَمُدَّكِرِ

يَلهو بِساحاتِ أَقوامٍ تُحَدِّثُنا

وَقَد قَضوا فَمَضَوا إِنّا عَلى الأَثَرِ

فَإِن بَكَيتُ وَقَد يَبكي الخَليلُ فَعَن

شَجوٍ يُفَجِّرُ عَينَ الماءِ في الحَجَرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لا العطايا ولا الرزايا بواق

المنشور التالي

أما وشباب قد ترامت به النوى

اقرأ أيضاً

قارئ الكف

قـارئ الـكـف في دَولَـةِ الكَفِّ أرى أَصابِعَ النِّـظامْ : قَـزْمٌ غَليظٌ .. دُونَهُ عَمالِقٌ أَقـزامْ ! يَنامُ مُرتاحاً…

أمسى جمان كالرهين مضرعا

أَمسى جُمانٌ كَالرَهينِ مُضرَعا بِبَطِحانَ لَيلَتَينِ مُكنَعا وَبِالمَراضِ أَربَعاً وَأَربَعا تَرى الفَراريجَ عَلَيهِ وُقَّعا حَتّى إِذا بَدَنُهُ تَضَعضَعا…