مَوَدَّتُهُ عهْدٌ وصوْبُ بَنانِهِ
إذا صرَّحَ المحْلُ الشَّنيعُ عِهادُ
وطوْدُ أناةٍ وهو في عَزَماتِهِ
قواضبُ تُمْهيها الوَغى وحِدادُ
ونارُ سَمومٍ أوْقَدتْها حفيظَةٌ
وعند الرِّضا عذب الورود بُرادُ
يسيل على القاعَيْن طِرْسٍ ومعركٍ
بسَلْمٍ وفي حرْبٍ دَمٌ ومِدادُ
فتنْصُرهُ ما بينَ قانٍ وحالِكٍ
مَزابرُ جَمٌّ فَضْلُها وصِعادُ
وزيرٌ كأنَّ الصُّبح غُرَّة وجهه
إذا ما خطوبٌ قَطَّبَتْ وشِدادُ
تخافُ الكُماةُ والكُفاةُ صِيالَهُ
إذا ما دَعاهُ حُجَّةٌ وجِلادُ
فَرعْلاءُ فيها للشُّجاعِ تَعَجُّبٌ
وغَرَّاءُ فيها للَّبيبِ سَدادُ
فلا بَرِحَتْ تاجَ الملوك مَناقِبٌ
أبا جعفرٍ يُبْدا بها وتُعادُ
ودامَ مُطاعاً ما تَغَنَّتْ حَمامَةٌ
وما أحْرَزَ الشأوَ البَعيدَ جَواد