أما الغلام فقد حانت فضيحته
وإنه كان مستوراً فقد هتكا
ما زال يضحك من أهل الهوى عجباً
فالىن كل جهول منه قد ضحكا
اليك لا تلح صباً هائماً كلفاً
يرى التهتك في دين الهوى نسكا
قد كان دهراً يعاني النسك مجتهداً
يعد في نسكه كل امرئ مسكا
ذو مخبر وكتاب لا يفارقه
نحو المحدث يسعى حيث ما سلكا
فاعتاض من سمر أقلام بنان فتى
كأنه من لجين صيغ أو سبكا
يا لائمي سفهاً في ذاك قل فلم
تشهد جبينين يوم الملتقى اشتبكا
دعني ووردي في الآبار أطلبه
إليك عني كذا لا أبتغي البركا
إذا تعففت عف الحب عنك وإن
تركت يوماً فإن الحب قد تركا
ولا تحل من الهجران منعقداً
إلا إذا ما حللت الأزر والتككا
ولا تصحح للسلطان مملكة
أو تدخل البرد عن انفاده السككا
ولا بغير كثير المسح يذهب ما
يعلو الحديد من الأصداء ان سبكا
اقرأ أيضاً
ألا هكذا تبنى المدارس للعلم
أَلاَ هَكَذَا تُبْنَى الْمَدَارِسُ لِلْعِلْمِ وَتَبْقَى عُهُودُ الْمَجْدِ ثَابِتَةُ الرَّسْمِ وَيُقْصَدُ وَجْهُ اللَّهِ بِالْعَمَلِ الرّضَى وَتُجْنَى ثِمَارُ الْعِزِّ…
عسى يبلى العذول ببعض ما بي
عسى يُبْلَى العذولُ ببعضِ ما بي فيَعْذُرَ أو يُقَصِّرَ عن عِتابي ويَعْلَقَ قلبَه طمعٌ ويأسٌ على حالَىْ بِعادٍ…
تل الزعتر
هذي الأرض تسمى بنت الصبح نساها العرب الرحل عند المتوسط تجمع ازهار الرمان وساروا باديتين ولما انتهوا وجدوا…
وأضياف ليل قد نقلنا قراهم
وَأَضيافِ لَيلٍ قَد نَقَلنا قِراهُمُ إِلَيهِم فَأَتلَفنا المَنايا وَأَتلَفوا قَرَيناهُمُ المَأثورَةَ البيضَ قَبلَها يُثِجُّ العُروقَ الأَزأَنِيُّ المُثَقَّفُ وَمَسروحَةً…
وخيل كالذئاب على مطاها
وَخَيْلٍ كَالذِّئابِ على مَطاها أُسُودٌ خَاضَتِ الغَمَراتِ شُوسُ بِيَوْمٍ قَاتِمِ الطَّرَفَيْنِ فيهِ يَشُوبُ طَلاقَةَ الوَجْهِ العُبوسُ وَنَحْنُ نُلاعِبُ…
دع الأجمال مرتحله
دعِ الأجمالَ مُرتَحِلَهْ تَخُبُّ بركبها عَجِلَهْ وعاطِ أخاك عاتقةً بقَارِ الدَّنّ مشتملَهْ تراها حينَ تبذُلها كجمرِ النار مُشْتَعلَهْ…
حي الرباب وتربها
حَيِّ الرَبابَ وَتِربَها أَسماءَ قَبلَ ذَهابِها اِرجِع إِلَيها بِالَّذي قالَت بِرَجعِ جَوابَها عَرَضَت عَلَينا خُطَّةً مَشروقَةً بِرُضابِها وَتَدَلَّلَت…
فدى لابن بدر ناقتي ونسوعها
فِدىً لِاِبنِ بَدرٍ ناقَتي وَنُسوعُها وَقَلَّ لَهُ لا بَل فِداءٌ لَهُ أَهلي شَفى وَتَغَلّى مِن وَراءِ شِفائِها صُدورَ…