ناصيف اليازجي
478 منشور
المؤلف من : لبنان
تاريخ الولادة: 1800 م
تاريخ الوفاة: 1871 م
ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، الشهير باليازجي. شاعر، من كبار الأدباء في عصره. أصله من حمص بسورية ومولده في كفر شيما بلبنان، ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهباني في أعماله الكتابية نحو 12 سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت، وتوفي بها. له كتب، منها مجمع البحرين مقامات، و فصل الخطاب في قواعد العربية، و الجوهر الفرد في فن الصرف، و نار القرى في شرح جوف الفرا في النحو، و مختارات اللغة بخطه، و العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب هذبه وأكمله ابنه إبراهيم، و ثلاثة دواوين شعرية سماها: النبذة الأولى و نفحة الريحان و ثالث القمرين ولعيسى ميخائيل سابا كتاب الشيخ ناصيف اليازجي في أدبه وسيرته.
لعينك يا غزال الرقمتين
لِعينِكَ يا غزالَ الرَّقَمتينِ غليلُ صبابتي وسُهادُ عيني هجرتُ لأجلِها وطني فأمسَى عليَّ سوادُها كغُرابِ بَينِ ألا يا…
أناس كلها تمسي ترابا
أُناسٌ كلُّها تُمسي تُرابا بدارٍ كلُّها تُمسي خَرابا فماذا نبتغي فيها بِناءً وماذا نبتغي منها اكتسابا تمرُّ النَّاسُ…
يا نفس هل من أمر ربك عاصم
يا نفسِ هل من أمرِ ربّكِ عاصمُ ومَنِ الذي بقضاءِ ربِّكِ عالمُ لا تجزَعي عندَ البليَّةِ واعلَمِي أنَّ…
جاد الزمان بنعمة متصدقا
جادَ الزَّمانُ بنعمةٍ مُتَصدِّقا فشكرتُ نعمتَهُ ولستُ مُصدِّقا يا نعمةً طَفَحتْ عليَّ غَلِطتُ بل شَمَلَت جميعَ السَّاكنينَ المَشرِقا…
على نادي أحبتنا الكرام
عَلى نادي أحبَّتِنا الكِرامِ سلامٌ في سلامٍ في سلامِ سلامٌ من مَشُوقٍ صارَ يحكي سلاماً من مَشوقٍ مُستَهامِ…
تنبهوا يا عباد الله واعتبروا
تنَّبهوا يا عِبادَ الله واعتبروا فالموتُ بالبابِ والأرواحُ تنتظرُ ما بينَ لحظةِ عَينٍ في تَرَدُّدها تأتي المَنايا ويَمضي…
قل للوزير إذا وقفت ببابه
قل للوزيرِ إذا وَقفْتَ ببابهِ ناسبتَ بينَ مُحمَّدٍ والمُصطَفَى أرجعتَ طرْفكَ في الرِّجالِ مكرِّراً حتى اصطفيتَ اليومَ أصدَقَ…
غراب البين أسرع في البكور
غُرابُ البَينِ أسرَعَ في البُكورِ فطارَ بمُهجةِ الطِّفلِ الصَّغيرِ أتى يصطادُ يوماً فاجتَناهُ كفاكهةٍ من الثَّمَر النَّضِيرِ أذابَ…
العلم فوق المال في إرشاده
العِلمُ فوقَ المالِ في إرشادِهِ والمالُ فوقَ العلمِ في إسعادِهِ والمُلكُ فوقهما لأنَّ الله قد أعطاهُ للإنصافِ بينَ…
قامت لهيبتها غصون البان
قامَتْ لِهَيبَتِها غُصونُ البانِ مثل الجنودِ بحَضْرةِ السُّلطانِ وأتى الهَزازُ يحومُ فَوقَ قَوامِها إذ ظنَّهُ غُصناً بِرَوضِ جِنانِ…
طال البعاد فطال الشوق والكمد
طالَ البِعادُ فطالَ الشَّوقُ والكَمَدُ وقصَّرتْ هِمَّتي والصبرُ والجَلَدُ يُقرِّبُ الوهمُ داراً حينَ اقصِدُها يحولُ من دونِها أمرٌ…
نعاتب حيث لا نرجو الجوابا
نُعاتِبُ حيثُ لا نرجو الجَوابا زَماناً ليسَ يَسْتمِعُ العِتابا ونشكو ظُلمَهُ شكوى غَريقٍ إلى مَوجٍ يزيدُ بها اضطِرَابا…
من قال إن الدهر ليس يعود
مَن قالَ إنَّ الدَّهرَ ليسَ يعودُ هذا زمانٌ عادَ وَهْوَ جَديدُ قد عادَ نابليونُ بعدَ زوالهِ فكأنَّ ذلكَ…
الفضل من أهل الكرامة يعرف
الفضلُ من أهلِ الكرامةِ يُعرَفُ بالفعلِ لا بالقَولِ مِمَّن يَهرِفُ والجودُ في بعضِ الكِرامِ طبيعةٌ رَسختْ وفي بعضِ…
ألناس في الدهر لفظ أنت معناه
ألنَّاسُ في الدَّهرِ لَفْظٌ أنتَ معناهُ والدَّهرُ في النَّاسِ عبدٌ أنتَ مَوْلاهُ وفي يمينِكَ من سَيفٍ ومن قَلَمٍ…
ألا يا هلالا لاح أبهى من البدر
ألا يا هِلالاً لاحَ أبهى من البدرِ ولكنْ أتاهُ الخَسفُ في غُرَّةِ الشَّهرِ بَقِيْتَ لنا خَمساً وعشْراً فعندنا…
لولا التفاوت في الأخلاق والأدب
لولا التَفاوتُ في الأخلاقِ والأدَبِ تساوتِ النَّاسُ في الأقدارِ والرُّتَبِ لنا أبٌ واحدٌ بالجسمِ يجمَعُنا لكنْ كانَ لنا…
أرى فتنة الدنيا هي الآية الكبرى
أرَى فِتنَةَ الدُّنيا هي الآيةُ الكُبرَى يَضِلُّ بها الهادي فيلهو عن الأُخرَى غَفَلْنا بها عمَّا بها عن جَهالةٍ…
يستجمع الشمل في الدنيا وينصدع
يستجمعُ الشملُ في الدُّنيا وينصدِعُ حتَّى يَليهِ افتِراقٌ ليسَ يجتمِعُ فخُذ لنفسِكَ حظّاً من احِبَّتِها من قبلِ ما…
سلام على من لا نمر بباله
سلامٌ على من لا نَمُرُّ ببالِهِ فماذا تُرَى أطماعُنا في وِصالِهِ ولم يكْفِهِ ما قد حَملْناهُ في الهَوى…