يا أهلَ تُدمِيرَ إنَّ جَارَكُمُ
صِيدَ على مَا تَرَونَ مِن حَذَرِه
أسلَمَهُ حُبُّهُ إِلَى رَشَإِ
تَعذِيبُ قَلبِ المُحِبِّ من وَطَرِه
يَهتَزُّ فِي بُردَتَي ملاحتِهِ
كَمَا يَميسُ القَضِيبُ فِي بَهَرِه
وكَانَ شَوقِي إلَى تَحِيَّتِهِ
شَوقَ رِيَاضِ الرُّبَى ِإلَى مَطَرِه
فَضَنَّ حَتَّى بِهَا فَوَا أسَفاً
قَد عَادَ صَفوُ الهَوَى إِلَى كَدَرِه
يَا حَبَّذَاهُ وَإِن جَفَا وَسَطَا
أَرضَاهُ فِي وِردِهِ وَفِي صَدرِه
يُقنِعُنِي منهُ أن أرَاهُ وَأَن
أمشِي إِذَا مَا مَشَى عَلَى أثَرِه